إنها مسابقة غريبة فقد قرأت الاعلان في جريدة مدعوكة في احد المطاعم بعد تناول وجبة جاهزة وشدني الاعلان الملطخ بالعمبة وبقايا الكباب ورائحة البصل لكني قرأته جيدا وشدني انها مسابقة للقصة القصيرة وللكاتبات تحديدا لكن تاريخ المسابقة يبدو منها انها ما تزال قائمة ليست هناك جوائز البتة فالجهة التي تشرف عليها لها غرض محدد اغرتني الفكرة ان اكتب قصة مادام الركاب يتناولون وجباتهم السريعة ويحتسون اقداح الشاي رغم خوفي من دخول تلك المسابقات المشبوهة فالجهة التي دعت لها غير معروفة . قد يكون شخص له هدف معين كما ان اكثرهم يشجع القصص الايروتيكية التي تجر الكاتبة الى مناطق اخشى التوغل فيها .حاولت سرد قصة امراة صحبها ولدها لعيادة الطبيب ولكنها بقيت تنتظره في باب احدى البنايات وطال انتظارها تعبت من الجلوس وتمددت على عشب الحديقة المهمل .توجه الركاب للسيارة وانا ما زلت حائرة في العجوز ومصيرها نادى علي السائق : اسرعي ستنطلق السيارة طويت الورقة ووضعتها في جيبي واسرعت لأجلس في مقعدي خلف السائق مباشرة .اخرجت الورقة وبدات الكتابة كانت السيارة تنهب الطريق نحو العاصمة وبدا الافق يتخضب بالحمرة القانية اغراني المنظر وشغلني عن متابعة قصتي ولكني عدت اليها وكانت العجوز ترقد في احد الاسرة في دار المسنين التي وجدت قربها مزقت الورقة لا جديد في الامر تراءت لي عينا صاحب المسابقة وهو ينهال علي باقسى الشتائم نريد افكارا جديدة ابتعدوا عن الواقع قليلا لا تقوموا بنسخه كما هو اغترفوا من نهر الايروتيك الذي يتدفق في اعماقكم .
…… …..كانت البصقة ما تزال تسيل على وجهه وتلاشيت هاربة من امامه تحسبا من ردة فعله نهرني السائق ست انت الوحيدة لم تدفعي الاجرة لقد وصلنا