الجسر، هو “الفتحة” الرئيس، وكان قد تدمر منذ عدة سنوات، حتى تم تصنيع جسر محلي، يشبه “القنطرة”، ويربط قضاء بيجي بمحافظة كركوك، مروراً بقضاء الحويجة، ليضع المستثمر صاحب الجسر، تسعيرات مختلفة للسيارات.
الناشط ماجد القيسي، يقول خلال حديثه لـ الأخبار الجديدة، إن “معاناة المواطنين كبيرة جداً، بعدما سعّر المتواجدون العبور على الجسر بالمبالغ التالية: سعر السيارة الصغيرة بخمسة آلاف دينار، وسعر سيارة الحمل بعشرة آلاف دينار، وسعر الشاحنة بـ 25 ألف دينار”.
وأكد القيسي قائلاً: “الغريب بالأمر، أن حتى السيارات العسكرية والحكومية تدفع لقاء عبورها”.
وفي صلاح الدين، سالت الدماء لتحرير الأرض، وإبعاد خطر الإرهاب عنها، لكن المنتسبين يضطرون إلى دفع الأموال حين يلتحقون إلى نقاطهم العسكرية.
ويقول أحد المنتسبين في الشرطة الاتحادية، وطلب عدم الكشف عن هويته، : “ندفع مبالغ الجباية عند التحاقنا إلى النقاط العسكرية، وعند النزول”.
وأضاف، أن “هذه الأرض تحررت بدماء شهدائنا، فكيف لا يوجد حل حكومي من قبل المحافظة أو الحكومة المركزية لإنهاء هذه الجباية؟!”.
المحاضرون يدفعون كل راتبهم لأجل العبور!
وشكا عدد كبير من العاملين في مصفى بيجي الذين يدفعون نصف رواتبهم شهريا لأجل العبور من على هذا الجسر، أما المحاضرين، فهم يدفعون كل راتبهم من أجل العبور من الجسر فقط!.
وتبقى معاناة أبناء المنطقة قائمة، ولا أحد ينهيها، هذا ما يؤكده الناشط محمود الحمد، الذي قال لـ السومرية نيوز، إن “الجسر الرئيس متفجر منذ أعوام، ولأكثر من مرة تتجه شركة الفاو لإنجاز العمل وتنسحب لأسباب نجهلها”.
أما قائممقام بيجي محمد محمود، أكد في حديثه للسومرية، أنَّ “المستثمر أو الجهة التي صنعت الجسر مخالفة للتسعيرة الرسمية، وأنَّ المبالغ التي تؤخذ للمواطنين كبيرة جداً”.
ويذكر أن حكومة المحافظة أغلقت الجسر لساعات معينة، لكنه تمَّ فتحه من قبل الجهات المستفيدة.