عمّان- شهد حفل الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة أمس السبت -والذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان جرش في دورته الـ36 على مسرح المدرج الجنوبي بالمدينة- تفاعلا كبيرا من الجمهور عقب أدائها أغنيتَي “زهرة المدائن” و”موطني”، ومن المقرر أن يغني على المسرح نفسه كل من الفنان العراقي محمود التركي والفنانَين الأردنيين أسامة جبور ويحيى صويص مساء الليلة 31 يوليو/تموز 2022.
وتضم فعاليات الدورة الـ36 للمهرجان الذي افتتح مساء 28 يوليو/تموز الجاري أكثر من 250 فعالية فنية وثقافية، يقدمها نحو 1500 فنان وشاعر وأديب ومثقف وحرفي.
فضاءات ثقافية
ويعد مهرجان جرش من أهم مشاريع وزارة الثقافة الأردنية، حيث تقدم من خلاله رسالة الأردن الثقافية والفنية بغلاف وطني، ويفتح الباب أمام الفنانين الناشئين لتقديم مواهبهم الفنية أمام الجمهور الأردني والعربي المشارك بحضور الفعاليات المتنوعة.
وحرصت إدارة المهرجان لهذه الدورة على التعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين في إنجاز البرنامج الفني المتنوع، وفتح الباب واسعا أمام مشاركة جميع المهن الفنية، وفق مدير المهرجان مازن قعوار.
وقال قعوار للجزيرة نت، إن المهرجان ليس غنائيا فقط، بل يحمل برامج فنية وثقافية متنوعة، إضافة لبرامج مجتمعية جديدة، من شأنها أن توسع من مشاركة أبناء المجتمع المحلي لمدينة جرش.
ويشارك بالمهرجان 108 من المطربين الأردنيين، إضافة إلى 800 فنان ومثقف يمثلون القطاعات الفنية والثقافية الأردنية المتنوعة، مما يفتح الباب أمام أوسع مشاركة للمهن الفنية والثقافية، وبما ينعكس على المهرجان بشكل إيجابي.
وشهد حفل الافتتاح إيقاد شعلة المهرجان، وانطلق باحتفالية موسيقية للفنان طارق الناصر، يرافقها استعراضات فنية، وبمشاركة مجموعة من الفنانين، وبما يعكس الهوية الأردنية بتنوعها الثقافي والإنساني.
ويزخر المهرجان بباقة حافلة من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم العرب والأردن.
ويشارك بحفلات المهرجان على المسرح الجنوبي النجوم العرب مروان خوري من لبنان، ومحمود التركي من العراق، وماجد الرسلاني من السعودية، ومحمود الخطيب من الأردن، وزياد برجي من لبنان، وتامر حسني من مصر، وتختتم الحفلات بالفنان السعودي رابح صقر.
شعر ونقد وطرب
أما المسرح الشمالي فيشهد اكتظاظا بالإبداع والموسيقى والطرب بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب، أبرزهم نانسي بيترو وحمدي المناصير ومحمود سلطان وسعد أبو تايه وزياد صالح وناصر أرشيد، وهيثم عامر ومحمد الربيحات وصالح كراسنة وآخرون.
وتقدم المطربة فايا يونان من سوريا حفلا فنيا، إضافة للفرق الفنية العربية، مثل فرقة “تكات” من سوريا، والفرقة الوطنية السعودية. ويكون ختام ليالي جرش على المسرح الشمالي مع فرقة جدل الأردنية، وفرقة “بانه” من البحرين.
وتقام بالساحة الرئيسية لمدينة جرش الأثرية مئات الفعاليات الغنائية والفنية والتراثية المتنوعة، وفقا لبرامج المهرجان وبالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين وبرامج التبادل الثقافي، وتشمل فرقا فنية وتراثية، إضافة لمعارض لمنتجات أبناء المجتمع المحلي من مأكولات وتراثيات ورسم بالرمل ومطرزات، ومعرض لمنتجات مراكز الإصلاح والتأهيل وغيرها.
وتنظم على مسرح الصوت والضوء حزمة من الفعاليات المسرحية للكبار والصغار، أبرزها مسرحية “زووم” مع زعل وخضرة، و”حدث في الجنة”، و”سجل أنا عربي”، و”الديرة ع الحصيرة”، و”متاهة جهنم”، و”قطار الباقورة”، و”سعاد وشلة عناد”، و”ملحمة السراب”، و”تفاح”.
أرتيموس والشعر
وللشعر حظ وافر بالمهرجان، إذ يشهد مسرح أرتيموس التاريخي المرتبط بالفعاليات الثقافية، أمسيات شعرية يومية يشارك بها 14 شاعرا عربيا، ونحو 40 شاعرا من الأردن، ويرافق الشعراء عزف على العود وفرق فنية طربية أردنية وعربية وأجنبية.
ومن أبرز الشعراء المشاركين الذين يمثلون تنوعا ثقافيا وفنيا؛ من السعودية جاسم الصحيح وأحمد الملا، ومن عُمان الشاعر عبد الرزاق الربيعي، والشاعرة المغربية عائشة بلحاج، والتونسي آدم فتحي، ومن مصر الشاعرة فاطمة ناعوت، ومن الجزائر الشاعرة لويزة ناظور، ومن العراق علي جعفر العلاق وعارف الساعدي، والشاعر السوري بشير البكر، ومن فلسطين نداء يونس وسليمان دغش وعبد الله عيسى. إضافة لبرنامج شعري خاص باتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ومجموعة من الندوات القصصية والنقدية يقيمها الاتحاد بمشاركة أكثر من 70 أديبا من أعضاء الاتحاد.
ومنح المهرجان جائزته السنوية للشاعر زياد العناني، فيما أطلق اسم القاص فخري قعوار على ملتقى القصة الذي سيقام في مقر رابطة الكتاب الأردنيين وسيشارك فيه مجموعة كبيرة من القاصين الأردنيين، وإطلاق جائزة خاصة لأفضل ديوان شعري لهذا العام يتم اختياره من قبل اللجنة الثقافية.
وينظم المهرجان مؤتمرا نقديا عربيا على مدار يومين، الأول يتخصص في الشعر ويقام في المركز الثقافي الملكي، والثاني في الفن التشكيلي ويقام في الجامعة الأردنية.
وتنظم إدارة المهرجان عددا من الفعاليات في عمّان وإربد “العاصمة العربية للثقافة 2022″، وتحيي الفنانة نداء شرارة أمسية غنائية الخميس القادم على مسرح مدينة الحسن الرياضية، وتغني المطربة مكادي نحاس مساء الجمعة على ذات المسرح.
وتشهد مسارح المركز الثقافي الملكي بعمان حفلات فنية على المسرح الرئيسي لمطربين أردنيين، وجملة من العروض المسرحية، أبرزها مسرحية “كاسيت شرقي”، و”تراتيل ثورة نساء”، و”زود الأمجاد”، و”وطن الدحنون”، و”ليلة مقتل العنكبوت”، و”سالومي”، و”نسيج – كوميداس”، و”خط التماس”، و”جلاتيا”، و”كاريكاتير”.
وفي إطار المسؤولية الاجتماعية ينظم المهرجان حفلا خاصا لفرقة فوزي موزي في مركز الحسين للسرطان للأطفال وذويهم، وتم تخصيص برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة يحمل عنوان “عبق اللون”، وهو يعنى بالأطفال المكفوفين ممن لهم شغف بالرسم من خلال تمييز اللون بالرائحة، حيث ستقام ورشة للرسم ينتج عنها معرض خاص سيقام خلال أيام المهرجان.