قال الرئيس البولندي أندريه دودا، أمس الثلاثاء، إن روسيا ستغزو دولاً أخرى في حال انتصرت قواتها في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، متوقعاً هجوماً عسكرياً روسياً جديداً خلال الأسابيع المقبلة، في وقت يتوجه فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين غداً الخميس في زيارة تتابعها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بقلق، في ظل تنامي الصراعات الدولية.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأنه على الرغم من قول دودا إن الهجوم على دول أخرى مجاورة ليس وشيكاً، فإن الزعيم البولندي حذر في «منتدى قطر الاقتصادي»، أمس الثلاثاء، من أن حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معرضون للخطر. وقال إنه من الأهمية بمكان منع روسيا من الانتصار في الحرب ضد أوكرانيا.
وجاءت تصريحات دودا في الوقت الذي تسعى فيه القوات الأوكرانية جاهدة من أجل التصدي لهجوم جديد للقوات الروسية. وقال دودا (51 عاماً) لرئيس تحرير «بلومبرغ» جون ميكلثويت في الدوحة: «إذا تمكنوا من الانتصار في أوكرانيا، وإذا تمكنوا من تحقيق أهدافهم، فإنهم سوف يهاجمون دولاً أخرى.. قد تكون دول البلطيق، أو قد تكون فنلندا، وربما بولندا».
على صعيد آخر، أعلن الكرملين، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين، غداً الخميس وبعد غد الجمعة، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه رسمياً، مهام ولايته الرئاسية الجديدة. وشدد الكرملين على الأهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة، وهي الثانية من نوعها لبوتين خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ومع توقع توقيع إعلان سياسي مشترك، أكد الطرفان الروسي والصيني أولوية تعزيز «التعاون الاستراتيجي» في كل المجالات وتنسيق السياسات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجاء الإعلان عن أجندة الزيارة متزامناً في موسكو وبكين.
وأكد الكرملين أن المحادثات ستتركز على العلاقات الثنائية وكذلك السياسة الدولية، مشيراً إلى أن المحادثات سيعقبها نشر إعلان مشترك وإبرام عدة اتفاقيات. وقالت الخدمة الصحفية للكرملين إن بوتين وشي سيشاركان أيضاً في حفل بمناسبة إحياء الذكرى ال 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين أمس الثلاثاء: «سيتبادل الرئيس شي والرئيس بوتين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وكانت آخر زيارة دولة رسمية قام بها بوتين إلى الصين قبل ستة أعوام تقريباً. ومع ذلك، توجه بوتين إلى بكين، في أكتوبر الماضي، لحضور قمة ركزت على مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي مشروع ضخم للبنية التحتية يهدف إلى ربط آسيا بالأسواق الأوروبية والإفريقية بشكل أفضل.
ويبرز اختيار بوتين الصين كوجهة أولى له بعد إعادة انتخابه في مارس/آذار الماضي، العلاقات الوثيقة بين القوتين النوويتين والعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي. (وكالات)