جنيف- أ.ف.ب
تدخَّلت الشرطة السويسرية، صباح الأربعاء، لإخراج عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين كانوا يعتصمون بجامعة جنيف في سويسرا منذ، الأحد، بينما غادر طلاب جامعة لوزان الحرم الجامعي طوعاً بعد حوالي 15 يوماً من الاعتصام.
وتوجهت شرطة برن إلى الموقع بناء على طلب الإدارة التي اعتبرت، الاثنين، أن أي اعتصام «غير مقبول».
ويطالب المحتجون بإدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وغادر الطلاب الثلاثون الذين كانوا في المبنى المكان قرابة الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش (05:00 بالتوقيت المحلي). وكانوا يرددون شعارات مؤيدة للفلسطينيين قبل انسحابهم، وفق ما أشار صحفي من وكالة «كيستون إيه تي إس» للأنباء.
واعتصم عشرات الناشطين في مبان جامعية، منذ مساء الأحد، بما في ذلك في مطعم الجامعة، مطالبين ب«مقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية». وكانت إدارة الجامعة أنذرتهم بمغادرة مواقعهم إلا أنهم تجاهلوا ذلك.
وقال رئيس الجامعة كريستيان لومان في بيان نشر، الأربعاء، إنه مستعد لمواصلة «الحوار البناء»، لكنه قدّر أن «الاحتلال والمطالب ذات الدوافع السياسية لا توفّر إطاراً لحوار بناء».
وفي اليوم السابق، أخلى شرطيون جامعة جنيف من دون وقوع حوادث وذلك بناء على طلب إدارة المؤسسة الجامعية.
وكانت جامعة جنيف أجرت حواراً مع المتظاهرين، لكنها عادت وشدّدت لهجتها لاحقاً بعد فشل المفاوضات، معلنة تقديم شكوى جنائية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وبدأت الحركة االطلابية الداعمة للفلسطينيين في سويسرا والمستلهمة من تحركات مماثلة في الولايات المتحدة، في جامعة لوزان.
وتوصلت إدارة المؤسسة الجامعية إلى اتفاق بعد ظهر الثلاثاء، مع الطلاب المتظاهرين تمت الموافقة عليه من خلال الجمعية العامة مساء الأربعاء نفسه، ما أدى إلى إنهاء الاعتصام، حسبما أشارت وكالة «كيستون إيه تي إس» للأنباء.
وتوسعت هذه التحركات إلى جامعات أخرى في البلاد، من بينها فريبورغ وبازل وبرن، فضلاً عن معهدي البوليتكنيك العريقين في لوزان وزيوريخ.