وقال مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في المؤسسة، ضياء كريم الساعدي يوم أمس، إن المؤسسة أهلت المقبرة التي دفنت فيها غالبية رفات الضحايا التي رفعت من معظم المقابر الجماعية الخاصة بضحايا جرائم حزب البعث طيلة السنوات الماضية، وإظهارها بشكل يتناسب مع تضحياتهم.
وأضاف أنه ستجري خلال الاحتفالية مراسيم تحديد هوية 43 شهيدا من الضحايا الذين تمت مطابقة نتائج الحمض النووي (DNA) الخاص بهم، وإبلاغ عوائلهم للحضور والاستدلال على قبور ذويهم بشكل رسمي، بعد توقيع محاضر تحقيق الهوية من قبل القاضي المختص، مشيرا إلى أن الدائرة مستمرة بإتمام ملف المقابر الجماعية وفتحها بشكل كامل وتحري مصيرها.
وأوضح الساعدي، أن الدائرة عملت على فتح الكثير من مواقع المقابر الجماعية، سواء بعد 2003 لضحايا الإرهاب و”داعش” أو قبلها الخاصة بضحايا النظام السابق، لافتاً إلى تشكيل حملات تم فيها جمع عينات دم من عوائل الضحايا تمهيدا لإنشاء قاعدة بيانات وعينات الدم المرجعية لغرض المطابقة مع الرفات والنماذج العظمية المستحصلة، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
ويستذكر العراقيون اليوم الخميس 16 أيار، واحداً من أكثر الأيام حزناً ومأساوية في تاريخ العراق القديم والحديث، ألا وهو “اليوم الوطني للمقابر الجماعية” الذي يوثّق (جزءاً) من جرائم النظام السابق بحق مئات الآلاف من المواطنين العراقيين من الذين دفنهم النظام في مقابر جماعية رجالاً ونساءً وأطفالاً وعجائز.