بروكسل- (أ ف ب)
دان حلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، والمفوضية الأوروبية، الأربعاء، إقرار البرلمان في جورجيا لقانون مثير للجدل، اعتُبر أنه يتناقض تماماً مع طموح البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، و«الناتو».
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن أسفه قائلاً: «تجاهل المشرعون التحذيرات الكثيرة التي أطلقها مدافعون عن حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني».
وأضاف: «من المرجح أن يتأثر الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات في جورجيا».
وأقر البرلمان القانون المثير للجدل حول «التأثير الأجنبي»، المستلهم من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب».
ومنذ شهر، تتواصل الاحتجاجات على هذا القانون الذي يستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً أجنبياً.
ودعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والمفوضية الأوروبية، الأربعاء، جورجيا إلى «سحب» هذا القانون، الذي يعتبره مخالفاً ل «القيم والمعايير الأساسية» للاتحاد الأوروبي.
وأكد في بيان صحفي أن اعتماده، على الرغم من احتجاج الآلاف أمام البرلمان، له «تأثير سلبي» في عملية انضمام هذا البلد القوقازي إلى الاتحاد الأوروبي.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023 باتت جورجيا مرشحة رسمياً، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتطمح أيضاً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الذي اعتبر القانون الجورجي المثير للجدل «خطوة في الاتجاه الخاطئ».
وقالت المتحدثة باسم «الناتو» فرح دخل الله، على منصة «إكس»، إن قرار الحكومة الجورجية باعتماد تشريع بشأن «العملاء الأجانب» يعد خطوة في الاتجاه الخاطئ، ويُبعد جورجيا عن التكامل الأوروبي والأوروبي-الأطلسي.
وأضافت: «نحث جورجيا على تغيير مسارها واحترام الحق في الاحتجاج السلمي».
وعبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن «قلقها العميق»، محذرة من «إعادة تقييم» علاقتها مع هذه الدولة القوقازية.