وفي سياق ذلك، نشر الصحفي سو ميتشل الذي لاحق العقرب وتوصل اليه في العراق، يرافقه جندي سابق يعمل مع اللاجئين يدعى وفقاً لروب لوري، نشر مقالا للإجابة عن: “لماذا استطاعت بي بي سي التوصل للعقرب ولم تستطع سلطات أوروبا ذلك؟”، وهو سؤال راود الصحفيين العراقيين أيضا بشكل مُلح.
ويقول ميتشل في مقاله الذي ترجمته السومرية نيوز، انه لسنوات، يُعتقد أن مهربًا للبشر يُعرف باسم العقرب كان يسيطر على التجارة عبر القناة الإنجليزية، ومع ذلك ظل رجلاً حراً، ولم تتمكن محكمة بلجيكية من تعقبه، وأدانته غيابياً بـ 121 تهمة تتعلق بتهريب البشر.
وأجاب: أن “قوات الشرطة في مختلف البلدان تكافح من أجل التعاون، لكن اعتقال مجيد أثار الآمال في إمكانية المزيد من التعاون إلى جانب المزيد من الاعتقالات، حيث كان مجيد موضوع تحقيق مشترك بين المملكة المتحدة وبلجيكا قبل محاكمته غيابياً، وأخبرني مصدر رفيع المستوى في الحكومة الكردية أن الشرطة البريطانية قد دُعيت إلى العراق لاستجوابه، وقد أعطى المحققون الأوروبيون المسؤولين العراقيين أسماء مهربين آخرين رفيعي المستوى أدينوا غيابيا، كما تقول آن لوكوياك، المدعية العامة البلجيكية التي ساعدت في تجميع القضية ضد مجيد”.
وقد أحدث الاعتقال صدمة في عالم التهريب، وفقاً لروب لوري، وهو جندي سابق يعمل مع اللاجئين وشارك في تقديم تحقيق بي بي سي، وفي رسائل الواتساب، أخبر أحد المهربين لوري أنه كان يعتبر نفسه لا يمكن المساس به حتى اعتقال مجيد.
وقال المهرب: “إن ذلك يجعلنا متوترين لسبب بسيط وهو أننا نشعر بالأمان هنا في شمال العراق، لم توقفنا الشرطة من قبل، ولم يتم القبض على أحد هنا لهذا السبب”.
ويكمل الصحفي: “أخبرني رجال الشرطة والمدعون العامون، الذين شكروا بي بي سي على تأمين اعتقال مجيد، أنهم ببساطة ليس لديهم القدرة على التحقيق بنفس الطريقة التي يستطيع الصحفيون انجازها”.
واتفق المتحدث باسم الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة على ذلك الرأي قائلا: “نحن وكالة حكومية لإنفاذ القانون، وهناك إجراءات قانونية يتعين علينا الالتزام بها، ولا تلتزم بها وسائل الإعلام، وكان مجيد في مكان ليس لدينا سلطة قضائية فيه”.