القدس – أ ف ب
أكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن القتال الذي يجري حالياً في منطقة جباليا في شمال قطاع غزة «ربما يكون الأكثر ضراوة» في المنطقة منذ بدء هجومه البري على قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه «أكمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس الفلسطينية في شمال قطاع غزة»، وبات يركّز على وسط القطاع وجنوبه.
لكن قتالاً عنيفاً استؤنف قبل نحو الأسبوع في جباليا، أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في شمال قطاع غزة بعد مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي: «كانت حماس تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام»، وذلك بعد أربعة أشهر من إعلان المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري، أنه لم يبق في شمال غزة سوى «مسلحين يعملون بشكل متقطع ومن دون قيادة».
وأضاف الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن القتال المتواصل في جباليا «ربما يكون الأكثر ضراوة» الذي نواجهه في هذه المنطقة منذ بداية الهجوم في غزة. وأكد أنه يقوم بعمليات حالياً «في مخيم جباليا للاجئين بالمدينة». وقال:«حتى الآن، تشير تقديراتنا إلى أننا قتلنا نحو مئتي إرهابي» منذ استئناف القتال العنيف في جباليا.
وتظهر صور وزّعها الجيش الإسرائيلي جنوداً من المشاة يتنقلون بين عدد من المباني المتضررة بشدة، والمهجورة تماماً.
وكان مخيم جباليا قبل الحرب أكبر مخيم للاجئين في غزة، وكان مكتظاً بأكثر من مئة ألف شخص مكدّسين في مساحة 1.4 كيلومتر مربع، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال مدير الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل: «منذ بدء العملية، استشهد 150 شخصاً في جباليا من الذين استطعنا الوصول اليهم». وأضاف: «نواجه صعوبة في الوصول إلى البيوت التي استهدفها الجيش بسبب إطلاق النار الكثيف علينا».
وأشار إلى أن «الجيش وصل إلى وسط مخيم جباليا عند السوق، والمعارك محتدمة».
واستؤنف القتال العنيف في أوائل شهر مايو/ أيار الجاري في حي الزيتون في جنوب مدينة غزة.
ووفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية أوردتها وسائل إعلام، كان عدد مقاتلي حركة «حماس» في قطاع غزة قبل الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرابة 30 ألفاً، موزعين على 24 كتيبة.
وتقول إسرائيل: إن آخر أربع كتائب تابعة للحركة، تختبئ في رفح في جنوب قطاع غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية هناك في 7 مايو/ أيار الجاري.