بقلم/ د. فاضل الشويلي
لاشك عند كل ذي معرفة ودراية أن الثِمار بالبذور وزرعها وسقيها ، فعل الخير المميز مثل تلك المعادلة يخضع لقانون البذرة والثمرة، في زمن قل فيه زرع البذور الصالحة وصارت الارض تحمل بذوراً فاسدة ، بات علينا جميعاً ان نحتفي بكل فعل خير وعمل مخلص وزرع مثمر ونقاء مستمر وهذا جزء من التكريم ، قد يتساءل احدكم من تقصد بتلك المقدمة لمقالك ؟ من غيرهم هم فنار المحبة والرحمة ، الاطباء والكوادر الطبية المظلومين حقا في بلدنا العراق بسبب الحروب والمآسي الكثيرة وبعد انتصار تلك الكوادر ومساعديهم من ملائكة الرحمة في كل العالم ومواجهتهم الشرسة لوباء كوفيد ١٩ حتى بات يمثل ذلك الانتصار هو بذرة صالحة اخرى تم زرعها بالمجتمع الانساني ككل ورغم استمرار الدول بالتراشق بينها وايهما كان سبباً بانتشار “كورونا ” رأينا بالجهة الاخرى علماء الطب يتصارعون حتى يصنعون اللقاح المضاد ،في العراق تحت خضم الاحداث الوبائية في السنتين الماضية فقد المواطن الكثير من القيم الانسانية في التعامل صار يرمي الاطباء بالتهم الجاهزة المعلبة بغية منع الناس من اللقاح ، والطبيب هو الاخر فقد صوابه تجاه ما يتلقاه من فعل جارح وبات يتعامل بحدة ، اليوم يحق لي ان احتفي بالانسان والطبيب محمد الغبان كونه بذرة ويسعى لزراعة البذور الصالحة من الافعال بغية نضوجها كثمرة مفيدة ، يقود الغبان جهود ذاتية تلفت الانتباه في مستشفى العربي الاهلي، اسلوب مميز وقدرة تعاطي مع المراجعين باعلى درجات الحب والانسانية والدقة العلمية في التشخيص والعلاج ، قلت مع النفس وانا احاورها ليت جميع الاطباء مثلك يحملون فرشاة رسم على هيئة مشرط ، حتى يتأمل المريض لوحته ، وفي الإفاقة يعرف ان طبيباً جراحاً ماهراً مثل الغبان رسم بالمشرط لوحة الشفاء.
من القلب محبة وتحية وسلام لكل من غرس بذرة وعمل خيراً واجتهد وللغبان دعاء مستمر ومحبة كبيرة وسلام .