ساعات طويلة وهذا الرجل يجوب شوارع بغداد باحثا عن مستشفى حكومي يحتوي على جهاز الانعاش الرئوي للاطفال حديثي الولادة، لمعالجة ولده الذي تعرّض لوعكة صحية اصابت جهازه التنفسي، لكن كل محاولاته لم تجد نفع ليفارق بعدها الطفل عباس الحياة.
ولم يقتصر الحال على المستشفيات الحكومية انما الاهلية هي الاخرى تكاد تخلو من اجهزة الانعاش الرئوي للاطفال، وان وجدت فهي تكلف اهالي المريض اموالا كبيرة تصل لاكثر من مليون دينار لليلة الواحدة.
هذه الحالة ومثلها الكثير تعدّ بحسب معنيين دليلا حقيقيا يوضح مدى تدهور الواقع الصحي بالبلاد الذي اجبر رئيس الوزراء الجديد بالزام نفسه بوعد لاعادة تطوير هذا القطاع، فهل ستكون هذه التصريحات ملموسة على ارض الواقع؟ سؤال تتكفّل الايام المقبلة بالاجابة عليه.