بقلم حسن حامد البلداوي
………………………………………
عندما تدخل الموصل القديمة بل بقايا من المدينة من حطام المنازل والمحال ممزوج بشيء من رائحة الموت والبارود والعسكر واشلاء الجثث المتفسخة التي إلى الآن المنظمات الدولية ترفع الجثث ستجد ايضاً حالات اليتم والعوز والويلات . وذكريات اذهبها القدر
وصمت مطبق كانها اللحظات التي تأتي بعد اعصار تسونامي
تتسائل في اي مكان انا او في اي زمان
هل انا في اليابان هل انا في مدينة هورشيما هل هي الحرب العالمية الثانية . ام احد معارك نابليون بونابرت
لكن سيأتيك الجواب من حطام الاثار المتبقيه .. انها (الحدباء ) اما عن جامع النوري فلا تسأل تراه بعينك ان كان لديك شي من القدرة ولم يغمى عليك .
وانت تتجول في الازقة والمحال..لا لا.. تتجول في انقاضها لان لايوجد اي معالم للاحياء او لازقة لانها مدمرة بالكامل حتى لو كنت تدور في منتصف النهار فأن لا نهار هناك الظلام مخيم منذ ان وطأتها اقدام الاوباش دخلتها خفافيش الظلام ليعم القتل والدمار .
قد تتفاجا عندما تجد هناك عائلة من امراة واربعة اطفال اجبرتهم الحياة على البقاء في الموصل القديمة لان والدهم قتل جراء القصف وجدهم مازال جثة تحت الانقاض مات وهو في طريقة لدفن ولده كيف تعيش هذه العائلة من المعيل لها كيف يقضون يومهم وهل ينامون ليلهم ؟ وبدون طعام وترى في جانب اخر عدد من العوائل في خيام فوق البيوت التي تهدمت وهل ينتظرون حلم الحياة كما في السابق ام فقط هو وهم
انها الموصل القديمة 3 سنوات على موعد تحريرها ومازالت محطمة وتعيش وضع متأزم ومأساوي غير صالح للعيش حتى من يريد ان يعود من سكانها الى الديار فلا توجد اي مقومات للعيش . ونرى من جهة أخرى عطف بعض منظمات الدولية في مساعدة اهالي
ولامبالاة مستمرة من قبل المعنيين بل كل همهم هو كيفية الحصول على اكبر عدد من الاصوات ليصل الى منصب مرموق او تبقيه في المنصب الحالي فلتذهب الموصل الى الجحيم . .ولكن بل تاكيد سيائتي اليوم لأعادة ام الربيعين الى ربيعيها .