admin 
أثبتت عمليات الإغتيال الأخيرة التي نفذتها إسرائيل وأمريكا تغييراً كبيراً في الإستراتيجية العسكرية، وهو ما سينعكس بصورة كبيرة على شكل الصراع في المنطقة.الحرب القادمة ستكون متعددة الساحات وتشمل مناطق كثيرة منها : (العراق، لبنان، سوريا و غزة) وبعض دول الخليج، وستكون ضد محور (المقاومة) الذي إستطاع بناء قدرات متنوعة لمهاجمة إسرائيل على نطاق واسع من الصواريخ والطائرات بدون طيار و وحدات حرب العصابات التي تتسلل إلى إسرائيل وتقتحم المواقع الحيوية بالقرب من الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان، يرافق ذلك تطور في الصواريخ الدقيقة في ترسانة (المقاومة) مع تصاعد هجمات الحوثيين في الجانب الآخر مما يضع إسرائيل وحلفائها بين فكي كماشة.أطراف الصراع لا تريد الحرب الآن، الا أن تلك المواجهة قد تندلع وتخرج عن السيطرة وذلك لعدة أسباب منها عدم الإستقرار في المنطقة بعد إغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، والمعلومات تؤكد تخوف إسرائيل من سيناريو هجوم مفاجئ الذي سيضعف ويعطل قدرة الجيش الإسرائيلي وقدرته على الرد الفوري.التركيز سيكون على إلحاق أضرار جسيمة بالجبهة الداخلية لإسرائيل وشلّ الإقتصاد الذي تعرض إلى هزات كبيرة نتيجة تفشي فيروس كورونا والوضع المقلق للمجتمع الإسرائيلي بعد كشف قضايا الفساد.الصراع في شرق المتوسط بين (تركيا من جهة) و(اليونان وفرنسا ومصر من جهة أخرى) يضيف المزيد من التعقيدات على المشهد في المنطقة وينعكس على شكل التحالفات القادمة (الإقليمية والدولية) وما (روسيا) عن ذلك ببعيد.
