بقلم/د. فاضل الشويلي
بعد اكثر من جولة حوار في اسطنبول بين الوفد العراقي برئاسة محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، والوفد الاميركي برئاسة نائب وزير الخزانة الاميركية براين نيلسون، اصدرت الوزارة بيانا اكدت فيه “ان الولايات المتحدة الاميركية تشيد بجهود البنك المركزي العراقي بشأن إصلاحات القطاع المصرفي فضلا عن الالتزام بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولعل التساؤل الاهم اليوم هو لماذا نجح العلاق بايام معدودة لإعادة ضبط ايقاع الدولار، يتفق جميع الذين يعرفون السيد علي العلاق عن قرب على أنه الشخص الكفوء لهذا المنصب الحساس ويتمتع بنزاهة كبيرة فضلا عن خبرته الجديرة أن تضعه اميناُ على المال العراقي، يقول لي ما كنتاير من كتاب “ما بعد الحقيقة” : رأى سقراط أن الجهل قابل للعلاج ، وأن المرء الجاهل يمكن تعليمه . أما الخطر الأعظم فيأتي من المرء المغرور الذي يعتقد أنه يعلم الحقيقة بالفعل ، وعندئذ يكون المرء طائشاً أرعنً بما يكفي ليتصرف على أساس الأكاذيب والأباطيل، هذه الكلمات ذكرتني أن للعلاق ميزته الأجمل هي أن الخبير المصرفي والكفاءة المالية متواضعاً ودوداً لطيفاً مثل علي العلاق، هنيئاً للعراق وجودك على رأس الهرم المصرفي وعلينا جميعاً دعمه واسناده ليعيد إلى الاقتصاد العراقي قوته وهيبته مثل ما أعاد للدينار العراقي هيبته وصفعة الدولار ثأراً للفقراء العراقيين حتى يوافق رئيس الوزراء على قرار العلاق بخفض سعر الصرف إلى 1300 ديناراُ لكل مائة دولار، كم يحتاج العراق رجالاً مثل العلاق، رجال تنقذ وتنفذ وتعالج بأقصى سرعة، منذ تكليفه برئاسة البنك المركزي العراقي بايام معدودة استطاع ان يحقق ما لايقدر عليه الاخرون وهذه هي صفات الرجال الشجعان الذين يتمتعون بالنزاهة والشرف والوطنية، شكراً لك من القلب ومن كل العراق يا أيها العلاق الغيور .