أعلنت السلطات السودانية حظر التجول ليلا في بلدتين بولاية النيل الأزرق في جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، بعد اندلاع اشتباكات قبلية على مدى أيام راح ضحيتها 31 قتيلا و39 مصابا.
وقال بيان صادر عن حكومة ولاية النيل الأزرق إن الاشتباكات امتدت إلى بلدات عدة منذ يوم الأربعاء بعد مقتل مزارع، قبل أن تقوم قوات الأمن بحملة اعتقالات والسيطرة على الوضع.
وما زالت الاشتباكات مستمرة اليوم السبت في مواقع متعددة من دون نشر قوات الأمن في الولاية، في حين يحاول السكان الفرار من القتال واللجوء إلى الشرطة لحمايتهم.
وأضاف بيان حكومة ولاية النيل أن عدد المصابين بلغ 39، في حين دُمّر 16 متجرا، وأُعلن حظر تجول ليلي في مدينتي الدمازين والروصيرص.
وذكر بيان للجنة أطباء السودان المركزية أن مستشفى الدمازين والروصيرص استقبل اليوم عددا من المصابين، وأن المستشفى سيئ التجهيز.
وأضاف “نطالب وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل العاجل، وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل، وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات”.
وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011، وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
واندلعت أعمال عنف متفرقة في مناطق عدة بالسودان بما في ذلك المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في عام 2020.
ولم يوقع على الاتفاق أقوى فصيل في الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وهي جماعة متمردة نشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين وقع عليه فصيل أضعف منافس.
وسيطر الجيش السوداني على السلطة من حكومة انتقالية كان يقودها مدنيون في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للجيش مستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.