قال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري إن على قواته الاستنفار الكامل لمواجهة أي “عدوان” وذلك في زيارة تفقدية يقوم بها في جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع الإمارات المتحدة.
وأضاف تنكسيري بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني “سنلقن العدو وحلفاءه درسا قاسيا إذا ارتكب أي حماقة ضد أمننا القومي” مشيرا إلى أن على قوات بلاده في الجزر الثلاث والخطوط الأمامية الاستنفار الكامل بكل المستويات، وأكد أن طهران ستستهدف دون تردد المركز الذي ينطلق منه أي عدوان ضد أمنها.
وأشار إلى أن قدرات دول الجوار تكفي لضمان أمن المنطقة ولا حاجة لأي حضور أجنبي.
وتأتي تصريحات القائد الإيراني في ظل تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب بخصوص برنامج إيران النووي.
فقد أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي -في كلمة ألقاها أمس الأحد بمراسم تغيير قائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش- إن إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني واجب أخلاقي وأمر مهم للأمن القومي، وفق تعبيره.
وأضاف كوخافي “التحرك عسكريا ضد المشروع النووي الإيراني في صلب استعداداتنا ويشمل خططا عملية متنوعة”.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا بحث مع رئيس هيئة الأركان (كوخافي) خلال زيارة قام بها لإسرائيل أمس ما سماها قضايا عملياتية لمواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن الجنرال كوريلا زار عددا من القواعد العسكرية الجوية والدفاعية، واستمع إلى كبار الضباط بالجيش والقيادة المركزية، والهيئات المشتركة الأميركية، حول الأنشطة الدفاعية والجوية الإسرائيلية المتعددة، بالإضافة إلى سبل تعزيز الخطط والقدرات المشتركة.
في الجانب الآخر، كشف رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي للجزيرة أن بلاده باتت على وشك أن تكون دولة نووية بالمعنى الحقيقي.
وقال خرازي إن إيران لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، لكنه أكد أنه لا قرار في بلاده بتصنيع القنبلة رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك.
وأضاف رئيس المجلس الإستراتيجي أن إيران أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال تم استهداف منشآتها الحساسة.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة دعوا -في ختام قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن- إيرانَ إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبقاء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ومن جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد إنه أوضح للرئيس بايدن وفريقه أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف لبيد -في مستهل جلسة لحكومته- أنه أبلغ الرئيس الأميركي أيضا أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق الكامل في حرية العمل بمواجهة المشروع النووي الإيراني.