واصلت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، أمس الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي اجتماعاتها في العاصمة طرابلس لتوحيد المؤسسة العسكرية، فيما أقدمت مجموعات مسلحة من مصراتة، على قطع الطريق الساحلي الرابط بين غرب البلاد وشرقها، في منطقة الوشكة، القريبة من سرت، في حين شدد رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، بعد محادثات مع المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على ضرورة تجنيب المؤسسات السيادية الصراع السياسي.
وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان: «استمرار اجتماع القوات المسلحة الليبية بحضور الفريق عبدالرزاق الناظوري رئيس اركان الجيش الليبي والفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان لحكومة الوحدة وأعضاء لجنة «5+5 » وبعض من مديري الإدارات والهيئات العسكرية، وذلك بطرابلس ولليوم الثاني على التوالي».
وأضاف البيان «تمحور الاجتماع حول الاستمرار في المسار العسكري وذلك فيما يتعلق بمهام لجنة 5+5» كما تناول الاجتماع آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية».
وتابع «اتسم المناخ السائد في هذا الاجتماع بالتأكيد على حرمة الدم الليبي، واستمرار إيقاف إطلاق النار، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، فضلاً عن التأكيد على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من أرض الوطن».
الأقدر على التقارب
من جهته، أكد الناطق باسم الجيش أحمد المسماري أن المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينه إلا أنه الأقدر على التقارب وسد الهوة بينه.
وقال المسماري على «فيسبوك» إن «كل يوم يمر يثبت أن المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينه إلا أنه الأقدر على التقارب وسد الهوة بينه، وإن المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية وتتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والأيديولوجية والسياسية لأنها إحدى أهم ركائز الدولة الوطنية التي لا تعترف إلا بالهوية اللييية كهوية جامعة لكل الليبيين».
وأضاف المسماري «أن قدرة أبناء هذه المؤسسة على أن يتناسوا خلافاتهم الكبيرة جداً وينطلقوا إلى الأهداف العليا التي تبنى عليها العقيدة العسكرية الليبية وهي حماية الوطن والمواطن والذود عن سيادته وسلامة أراضيه هي النقطة الجوهرية التي تجعل المؤسسة العسكرية أكثر استجابة لنداء العقل والمنطق».
قطع الطريق الساحلي في الوشكة
من جهة أخرى، أقدمت مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة،على قطع الطريق الساحلي الرابط بين غرب البلاد وشرقها، في منطقة الوشكة، القريبة من سرت.
وقالت مصادر محلية، إن «المسلحين قطعوا الطريق أمام المارة وسيارات نقل البضائع، بالإضافة إلى قافلة من شاحنات الوقود،وهددوا بإطلاق النار عليها وتفجيرها»احتجاجاً على زيارة الناظوري، إلى طرابلس.
إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، خلال مباحثات مع المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، على ضرورة تجنيب المؤسسات السيادية أي شكل من أشكال الصراع السياسي.
وأضاف باشاغا أنه تم التشديد على أهمية الحفاظ على الحياد والشفافية في إدارة الثروة النفطية لما فيه مصلحة ليبيا.
وتابع:«اتفقنا على أن استخدام العنف أمر غير مقبول وأن استئناف إنتاج النفط يصب في مصلحة الشعب الليبي».
وذكر باشاغا أن هذا الأمر يتطلب آليات واضحة ومنضبطة لإدارة عائدات النفط وفق القانون ومع السيادة الوطنية الليبية البحتة.
وأوضح أنه تم تأكيد دعمنا لكافة المسارات التي تضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأهمها تنفيذ كافة مهام ومخرجات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).(وكالات)