الخرطوم: عماد حسن
اتهمت قوى الحرية والتغيير السودانية تنظيم الإخوان المسلمين بمحاولة العودة إلى الحكم من خلال تأجيج النزعات العنصرية والقبلية، فيما أعلنت السلطات السودانية وصول تعزيزات أمنية إلى ولايتي النيل الأزرق وكسلا، في حين انطلقت تظاهرات احتجاجية جنوب الخرطوم منددة بأحداث العنف.
وأضافت قوى التغيير في مؤتمر صحفي على خلفية الأحداث القبلية الدموية التي شهدتها منطقتا النيل الأزرق وكسلا «السلطة القائمة تتحمل مسؤولية تفاقم الأوضاع وتأخرها في التدخل حتى بلوغ الخسائر البشرية الحجم الكبير الذي وصلت إليه»
واتهمت بعض القوات الأمنية بتسريب السلاح لعناصر قبلية من أجل تأجيج العنف، وقالت «الإخوان عجزوا عن إيجاد قبول في أوساط الشعب السوداني ويبحثون عن العودة عبر الواجهات القبلية وتأجيج النزعات العنصرية».
ودعت الشعب السوداني لتكوين أوسع جبهة للتصدي لمخططات تفتيت البلاد وإثارة خطاب الكراهية بين مكوناتها، وقالت إنها ستعقد اجتماعاً موسعاً بهذا الشأن اليوم الأربعاء.
وأعلنت تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات والتنسيق لإنجاحها مع كافة القوى الثورية والشعبية الأخرى يوم الأحد القادم، وقررت طرح مشروع إعلان دستوري يشكل أساساً لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية.
مظاهرات جنوب الخرطوم
من جهة أخرى، انطلقت تظاهرات احتجاجية من منطقة «مايو» جنوب الخرطوم، وأغلقت السلطات الأمنية كافة الطرق المؤدية للقيادة العامة للقوات المسلحة، ونشرت دوريات تأمين بمحيطها، منعاً للمتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلي وسط العاصمة الخرطوم.
ووصلت تعزيزات أمنية إلى ولايتي النيل الأزرق وكسلا، وقال إعلام المكتب الصحفي للشرطة، أمس الثلاثاء، إنّ التعزيزات الأمنية من قوات الاحتياطي المركزي، وصلت عبر طيران الشرطة إلى التي شهدت بعض النزاعات والأحداث بتلك الولايات.
وأشار إلى أن الخطوة، تأتي في إطار توجيهات لجنة الأمن والدفاع بإرسال تعزيزات عسكرية لتلك المناطق، وأنّ القوات باشرت مهامها فور الوصول وساهمت في إعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق الأمن والاستقرار في تلك الولايات مما عزز استتباب الأمن وسط المواطنين وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
هدوء في الدمازين
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا): شهد السوق الكبير بالدمازين حاضرة إقليم النيل الأزرق استقراراً ملحوظاً وحالة هدوء عام وعودة الحياة الى طبيعتها أمس «الثلاثاء».
وسلّمت قبيلة الهوسا بالبحر الأحمر، والي الولاية المكلّف فتح الله الجموع، مذكرة احتجاجية أعلنت رفضهم للاقتتال القبلي بالنيل الأزرق، ودعوتهم إلى تحكيم صوت العقل والتعايش السلمي بين كلّ مكوّنات المجتمع السوداني.
مسيرة سلمية لقبائل الهوسا
وشهدت ولاية البحر الأحمر أمس مسيرة سلمية لقبائل الهوسا من أحياء دار السلام إلى الطريق الرئيسي والسوق الكبير مروراً أمام رئاسة الشرطة انتهت أمام بوابة أمانة الحكومة. وقال الوالي، إنّهم ضدّ العنصرية والجهوية. وأضاف «جميعنا سواسية في الحقوق».
بدورها، أعلنت قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي» إرسال وفد قيادي إنساني سياسي للنيل الأزرق للوقوف على الأحداث على الأرض والتضامن مع الضحايا والمساهمة في علاجهم وإسنادهم والتواصل مع كافة مكونات الولاية لوضع حد للاقتتال.
واتهمت قوى الحرية والتغيير، تنظيم الإخوان بـ«محاولة العودة إلى واجهة الحكم من خلال تأجيج النزعات العنصرية واللعب بورقة القبلية ودعم السلطة الحالية».