قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن موسكو لا ترى أي رغبة من جانب أوكرانيا للوفاء بشروط ما وصفه باتفاق سلام أولي أُبرم في مارس/ آذار.
وأوضح بوتين للصحفيين في تصريحات تلفزيونية أن كييف لم تلتزم ببنود اتفاق السلام الأولي الذي قال إنه «أُنجز عملياً» في مارس/ آذار، من دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف: «النتيجة النهائية بالطبع… تعتمد على استعداد الأطراف المتعاقدة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. اليوم نرى أن السلطات في كييف ليس لديها مثل هذه الرغبة».
وجرت مفاوضات في مارس قدم خلالها الجانبان مقترحات، لكن من دون تحقيق انفراجة. في ذلك الوقت، قال زيلينسكي إنه لا يمكن الوثوق إلا بنتيجة ملموسة من المحادثات.
وقال بوتين، الذي ظهر في تلفزيون روسيا الرسمي وهو يجيب عن أسئلة وسائل الإعلام في نهاية زيارته لإيران: إن موسكو مستعدة لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكنها تريد أيضاً إزالة القيود المتبقية على صادرات الحبوب الروسية.
وكان بوتين قال، الثلاثاء، إن جميع القضايا المتعلقة بشحنات الحبوب لم تُحل بعد، «لكن حقيقة وجود تحركات أمر جيد بالفعل».
وقال الكرملين: إنه لا يوجد إطار زمني للصراع الذي يسميه «عملية عسكرية خاصة» لضمان أمنه. وتندد أوكرانيا والغرب بالعملية ويعدانها حرباً عدوانية غير مبررة.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي في مقابلة مع مجلة نُشرت، الثلاثاء، إن روسيا تحاول «جر» أوكرانيا إلى صراع طويل الأمد حتى الشتاء.
وأضاف يرماك: «من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا ندخل الشتاء (قبل حسم الصراع)؛ إذ سيكون لدى الروس المزيد من الوقت لتوطيد مواقعهم مما سيجعل الأمر بالتأكيد أكثر صعوبة» لأي هجوم مضاد أوكراني.
ومر أكثر من أسبوعين على آخر مكسب كبير حققته روسيا؛ إذ استولت على مدينة ليسيتشانسك بشرق أوكرانيا. لكن في نمط بات مألوفاً الآن، ضربت الصواريخ الروسية أهدافاً عبر أوكرانيا، الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تنشر بروكسل خططاً، اليوم الأربعاء، بشأن كيفية قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بتقليل استخدام الغاز. ولم يُحدد الرقم الدقيق لهدف الخفض في مسودة وثيقة للخطة اطلعت عليها رويترز.
وقال بوتين: إن عملاق الطاقة جازبروم الذي يسيطر عليه الكرملين مستعد للوفاء بالتزاماته بشأن صادرات الغاز، وليس مسؤولاً عن خفض سعة نقل الغاز، بسبب أمور منها إغلاق كييف أحد الطرق عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
(رويترز)