قال شهود من رويترز، ومسؤولون أمنيون، إن اشتباكات اندلعت بين أفراد من الشرطة اليونانية ومحتجين بعد مسيرة داعمة للفلسطينيين، ولوقف الحرب على غزة توجهت إلى السفارة الإسرائيلية في أثينا، مساء أمس الأول الأربعاء، وفق ما ذكر مسؤولون أمنيون، فيما اقتحمت الشرطة الأمريكية قاعة محاضرات وأخلتها من المحتجين في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، كما فضت مخيم اعتصام للطلبة ظل قائماً لأكثر من أسبوعين، في حين داهمت الشرطة الألمانية تداهم عقارات بعد حظر مجموعة مؤيدة للفلسطينيين.
وسار أكثر من 2500 شخص في شوارع أثينا إلى السفارة حاملين أعلاماً فلسطينية ومردّدين «فلسطين حرة». وانفصلت مجموعة من المتظاهرين عن المسيرة التي كانت سلمية إلى حد كبير. ورشقت المجموعة الشرطة بالحجارة. وشكل أفراد الأمن طوقاً أمنياً أمام السفارة، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال مسؤول أمني إنه جرى إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص خلال الاشتباكات التي استمرت لفترة قصيرة.
من جهة أخرى، قال شهود إن الشرطة أخلت قاعة محاضرات من محتجين مؤيدين للفلسطينيين اعتصموا فيها في جامعة كاليفورنيا، في إيرفين، كما فضت مخيم اعتصام للطلبة ظل قائماً لأكثر من أسبوعين. وقالت الشرطة ومسؤولون بالجامعة إن أفراداً أمن نحو 10 وكالات إنفاذ قانون قريبة، وصلوا إلى الحرم الجامعي، أمس الأول الأربعاء، بعد أن طلب مسؤولو الجامعة المساعدة لأن المتظاهرين اعتصموا في مبنى محاضرات، ما دفع الجامعة إلى إعلان أنه «احتجاج عنيف». ووفقاً للجامعة وشهود من رويترز، أخرجت الشرطة المتظاهرين بعد نحو أربع ساعات من مبنى المحاضرات، وساحة كانت موقعاً لمخيم اعتصام. وقال توم فاسيتش المتحدث باسم الجامعة عبر الهاتف من مكان الواقعة «استعادت الشرطة قاعة المحاضرات… وأخلت قوات إنفاذ القانون الساحة». وأضاف فاسيتش أن العملية شهدت تنفيذ «عدد محدود من الاعتقالات»، ووصف سلوك المحتجين وقتها بأنه «تعاون على مضض». والتظاهرة في إيرفين الواقعة على بعد نحو 65 كيلومترا إلى الجنوب من لوس انجلوس هي الأحدث في سلسلة الاحتجاجات بحرم جامعات في أنحاء الولايات المتحدة على الحرب الإسرائيلية على غزة. إلى ذلك، قال وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا، إن السلطات الألمانية حظرت، أمس الخميس، مجموعة مؤيدة للفلسطينيين، كما داهمت الشرطة عقارات لمصادرة أجهزة ووثائق. وقال هربرت رويل في بيان إن نحو 50 من أفراد الشرطة فتشوا عقارات في الولاية الواقعة شمال غرب ألمانيا، وصادروا أجهزة كمبيوتر محمولة، وأموالاً، وهواتف محمولة، ووثائق. (وكالات)