واشنطن – رويترز
حذرت الولايات المتحدة، الخميس، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يواصل التدهور، وحثت إسرائيل على بذل المزيد للسماح باستدامة دخول المساعدات الإنسانية من خلال الجزأين الجنوبي والشمالي بالقطاع، في وقت شددت فيه الأمم المتحدة على أن دخول المساعدات إلى غزة براً، هو الأفضل لتجنب أهوال المجاعة
وذكر فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تزال قلقة إزاء «التوقف التام» لحركة السفر وتدفق الوقود من خلال معبر رفح إلى قطاع غزة.
وحذر مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الخميس، من أن المجاعة خطر وشيك في غزة مع نفاد مخزونات الأغذية، ووصف التحديات الجديدة منذ بداية العملية الإسرائيلية في رفح بأنها تجعل التخطيط للمساعدات وتوزيعها أمراً شبه مستحيل.
ومع دك إسرائيل لجنوب غزة، فر نحو 600 ألف شخص، أو قرابة نصف السكان النازحين الذين يلوذون بالمنطقة إلى مناطق أخرى من القطاع، وأحيانا كانوا يعودون إلى منازل تعرضت للقصف أو ساحات خالية.
وقال مارتن جريفيث إن المنظمة الدولية تكافح من أجل مساعدتهم، في وقت تتعرض فيه واردات المساعدات في جنوب غزة للعرقلة، ويزيد تجدد القتال من تحديات توزيع المساعدات.
وأضاف جريفيث من جنيف: «تنفد مخزونات الطعام الموجودة بالفعل في جنوب غزة. أعتقد أننا نتحدث عن عدم بقاء شيء تقريباً».
وتابع «لذلك فالعملية الإنسانية عالقة، إنها عالقة تماماً. لا يمكننا القيام بما نريد فعله»، واصفًا عمليات الإغاثة بأنها «لا يمكن التخطيط لها».
وأكدت الأمم المتحدة، أنها تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات التي سيتم تسليمها عبر رصيف عائم مؤقت تربطه الولايات المتحدة بشاطئ في غزة، لكنها شددت على أن توصيل المساعدات عن طريق البر هو الوسيلة «الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة».
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة «لدرء أهوال المجاعة، يجب علينا استخدام الطريق الأسرع والأكثر وضوحاً للوصول إلى سكان غزة، ولهذا السبب نحتاج إلى الوصول عن طريق البر الآن».