صباح هذا اليوم قادتني أشعة الشمس نحو وزارة التعليم العالي، زرتها ضيفاً عراقياً مرحباً به بكل مكتب ودائرة وقسم ، ابتداءً من مكتب الوزير حتى اخر قسم فيها، جميل ان يشعر الإنسان ان بلاده تسير بتجاه صحيح نحو التطور والعالمية في التعامل مع المواطن ومحاولة غسل الصورة السابقة لدوائر الدولة المتمثلة في معاناة المواطن المراجع وسلطان الدوائر الجائر ، التقيت رئيس جهاز الاشراف في وزارة التعليم العالي الدكتور صلاح الفتلاوي وتبادلنا اطراف الحديث غفلة والابتسامة تعلو خاطري بموظفاً عراقياً اصيلا مثل الفتلاوي، يفخر فيه المرء بوطنيته ونزاهته واسلوبه المتجدد في التخاطب مع المراجعين والموظفين والمسؤولين ، ثم ذات الصدفة تعرفني على الدكتور اشرف الذبحاوي بدائرة التعليم الاهلي في الوزارة وهو يمتلك من التبسم والوضوح والشفافية والهم الوطني ما لايمتلكه اخرون ، يقول مفكر روسي غيبت ملامح شيخوختي اسمه ، : ” الوطن روح عظيمة قاعدتها إنسان نزيه ” ، هذا ما تذكرته اليوم في اروقة التعليم العالي ، وجوه وطنية وارواح عظيمة ونزيهة مثل الدكتور صلاح الفتلاوي والدكتور اشرف موفق ال زوين قسم الاستحداث ، طيب ما بعده من طيب ، ولعل القارئ يتساءل ولما كل هذه الاطراء والاشادة والاعتراف ؟ ، لاشي سوى اننا نريد ان نبني وطناً تنعم فيه احفادنا بسلام وعليه يجب علينا الاشادة بالنموذج الوطني ونبذ الشاذ والفاسد وخلال ذلك كان لي لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي وفي اللقاء ، قال العبودي، اننا نحافظ ونحترم حملة الشهادات العليا في هذه الوزارة كونهم الرصيد العلمي لنا، فعلاً هم الرصيد العلمي والمنجم الثقافي وبهم نتقدم ونبني الاجيال والوطن شكرا لوزارة التعليم العالي وشكرا للوجوه الخيرة والسواعد التي تبذلالجهود من اجل العلا وهم يستقبلون المواطن بروح معنوية عالية وتقليص الروتين الذي اهلك المواطن وجعله يدورفي دوامة الفساد، نحن نحتاج الكثير منامثال دكتور صلاح الفتلاوي ودكتور اشرفوغيرهم من الخيرين في هذه الوزارة العريقة شكرا لمعالي الوزير الذي جاء ليصحح المسار ويقوض الروتين ومسافةالف ميل تبدا بخطوة واحدة