بقلم/د.فاضل الشويلي
تتمتع المؤسسة العسكرية في كل ارجاء العالم بسمعة الانضباط والالتزام بالتوقيتات ولعل الحاجة في كل نظام سياسي الى وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب هي شيئين اساسيين هما الأنسان وهو محور الكون والوطن ، حيث يستطيع هذا الشخص المناسب ان يحقق عطاءً كبير للأنسان وللوطن لو وضع في مكانه المناسب، عانى العراق بلد الحضارات ومشرع القوانين ومعبر العالم الى التأريخ من سوء إدارة مرعب وهذا احدث خللاً بنيوياً في هيكلية الدولة ونادراً ما صار شخصاً مناسباً في مكانٍ يستحقه ، خُذ على سبيل الذكر لا الحصر ، المؤسسة العسكرية وقادة الهرم فيها وأعني الوزراء الامنيين ، كثير هي الوجوه اللواتي مرت في تاريخ العراق على وزارتي الدفاع والداخلية ولكنها قليلة التي كانت تتمتع بانضباط عسكري كبير وتواضعٍ جم ، ويبدو أن حكومة محمد شياع السوداني اختارت اخيراً وزراء أمنيين يتمتعون بسمعة المؤسسة العسكرية من الانضباط والالتزام العسكري الرهيب، الفريق الأول ركن عبد الأمير الشمري معالي وزير الداخلية هو نموذج حكومة السوداني وخير من طبقت عليه مقولة ” الشخص المناسب في المكان المناسب ” ، الشمري عسكريٌ من طراز فريد ، يتأنق بالبزة العسكرية فيحقق نصراً مؤزر أبان الحرب على داعش الإرهابي ، ثم اليوم يتأنق بربطة عنق جميلة ويتنقل بين دوائر وومؤسسات الوزارة، والعراقيون يتفاعلون مع الشيء المتحرك والشمري يجمع الاثنان هو متحركٌ نشط وفعالاً محترفاً وهذا لعمري ليس بغريب على شخصية الشمري ولكن ما برز اليوم لنا نحن اصدقاؤه ومواطنيه وكل موظفي الداخلية ،أن السيد معالي الوزير لاينسى كل شيء ، تخيلوا أيها العراقيون أن وزيراً بكل مشاغله ونجاحاته المتحققة وجهده المنصب في ضبط الأمن وتسيير معاملات المواطنين ومساعدة الأنسان مهما كان ووسط كل هذا الإرهاق لاينسى معالي الوزير استذكار اصدقاؤه وتفقدهم ، لاسيما رسائل الجمعة والتواصل فيها، التي اعتاد العراقيون من خلالها تفقد بعضهم بعضا وهذا دليلاً كافياً على أن السيد معالي وزير الداخلية هو أبن المؤسسة العسكرية الاكثر دقة والتزام في تنظيم الوقت وسباق الزمن وفعل كل شيء في اليوم الواحد ، لم يوصد بابه بوجه احد ولم يغلق هاتفه امام اتصال ولم يقطع عن الصديق ويسارع الزمن لخدمة المواطن العراقي وتوفير آمنه الدائم ، شكراً لك معالي الوزير الصديق المخلص والمسؤول الحقيقي المناسب في المكان المناسب نحن العراقيون نفتخر بك وبكل عراقي اصيل يجمعنا في وعاء الوطن.