بقلم/ د.فاضل الشويلي
اتابع بكثب التفاعل الشعبي الكبير مع شخصية القائد ابو علي البصري، وأتساءل : لما كل هذا التفاعل على شخصية تكاد تكون قليلة الظهور في وسائل الإعلام أن لم نقل لم تظهر بالاساس ؟ ، قطعاً سيكون الجواب عند كل مواطن عراقي ، جواباً مختلفاً وكلاً بحسب وجهة نظره ومعرفته الواسعة او القاصرة ، فكرت كثيراً وتردد الصور أمامي حين هممت بكتابة هذه السطور ، كيف أن اصف البصري ؟ وتُرى أي الحروف تستحق الاجابة على سؤال اسطوري مثل هذا . برز أسم البصري عقب تأسيسه لخلية الصقور التي اشاعة الرعب في نفوس الارهابيين وحققت الانتصارات المؤزرة ، وبات العراقيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم مسرورين لعمل خلية الصقور واليوم ابو على البصري شكل شبحاً وقلقا عند الارهابين والمخربين من الذين يريدون أطفاء نور العراق ، منذ أيام عاد الحديث مرة اخرى عن هذا الرجل الوطني بعد قرار رئيس الوزراء السوداني بتكليفه بمهام ملاحقة الفاسدين من خلال رئاسة لجنة مكافحة الفاسدين من سراق المال العام وصار شبحاً اخر عند كل من اختلس دينارا واحداً من المال العام ، الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ومن استطاع ان يسطر اروع البطولات ويحصد الانتصارات على المجرمين من الدواعش ، يستطيع ان يضع فاسدي العراق سراق ماله من الذين “سولت لهم انفسهم للاستهتار بمقدرات البلد ” في السجون بغية محاكمتهم ، ما الذي مطلوب منا اليوم نحن العراقيين تجاه هذا الأنسان الامين ؟ ، مطلوب منا العمل بشكل حثيث على دعمه ومؤازرته بشتى الطرق والوسائل كونه متواضعاً لم يطرق الإعلام يوماً ولم يمتدح نفسه مرة هو مثل سنبلة ممتلئة وكما يقول البيت الشعري المأثور : ” ملئ السنابل تنحني تواضعاً..والفارغات رؤسهن شوامخُ ” أبو علي البصري هو كذلك مثل هذه المتلازمة بين الممتلى والفارغ وبين المتكبر والمتواضع من هناك يخرجون العظماء والقادة ، نحن مع العراقي الاصيل أبو علي البصري في مهمته الجديدة وهذه اولى نتائجها حصدناها بتخطيطه وشجاعته المعهودتين . شكراً لك أيها البصري اسماً ومسمى وشكراً لكل العراقيين الذين يساندون اي جهد وطني خالص لوجه العراق وما كان لله ينمو.