admin 
كشفت الفنانة المصرية عفاف شعيب عن بعض الجوانب الخفية في حياة الفنان الراحل أحمد زكي، مشيرة إلى سر الخلاف الذي وقع بينهما أثناء أداء فريضة الحج.
وقالت عفاف شعيب في حديثها مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج “واحد من الناس” المذاع على فضائية الحياة المصرية، “أحمد زكي كان إنسانا خلوقا جدا، لكن كان هناك من يعامله بقسوة”.
وتذكرت موقفا في بداية معرفتها بالفنان الراحل، قائلة “ونحن في السنة الأولى بمعهد الفنون المسرحية، كان هناك أستاذ من الأساتذة الكبار قال لأحمد زكي ماذا تفعل هنا اذهب واعمل في أي ورشة، وكان زكي يتركنا ويجلس ويبكي”.
مضيفة “كنت أشفق عليه جدا، كنت أراقبه من بعيد وهو يجلس أغلب الوقت بمفرده لا يكلمه أحد. وذات مرة طلبت منه أن يجلس معنا، ويغني أغنية عبد الحليم حافظ (موعود)، وبالفعل غناها بمنتهى الروعة لدرجة أني لم أصدق وتخيلت أنه بالفعل عبد الحليم حافظ”.
وتابعت، “ذات مرة قال لي أتمنى الزواج بفتاة مثلك، لكني كنت أعامله كأخ”.
وكشفت شعيب عن موقف آخر محرج تعرض له أحمد زكي في بداية مشواره الفني، بقولها “أثناء العمل في مسلسل (بستان الشوك)، طلب مني المنتج ترشيح ممثل ليجسد دور البطولة أمام الفنانة صفية العمري، فرشحت له محمود ياسين، لكنه كان مشغولا، فرشحت له أحمد زكي، لكن المنتج رفض وسألني: من هذا؟ قلت له كان في مسرحية المشاغبين، قال لي: لا طبعا لا يصلح، وظل الدور بدون ممثل حتى جاء يوم التصوير، فطلب مني المنتج القيام بالدور بدلا من صفية، فاشترطت عليه أن يقدم البطولة أحمد زكي فوافق، وبعدها رشحني أحمد زكي لفيلم (ضد الحكومة)، وكأنه كان يرد لي الجميل، واستمرت علاقتنا حتى وفاته”.
رحلة الحج
وعن رحلة الحج وأداء الشعائر المقدسة، قالت شعيب “أنا وزوجته الفنانة هالة فؤاد أقنعنا أحمد زكي بأن يؤدي مناسك الحج، وبالفعل ذهبنا لأداء المناسك، لكن للأسف هناك من أشاروا على زكي أن يجلس في الفندق بعد يوم عرفة”.
وأضافت عفاف شعيب: “طلبت منه أن يذهب معنا إلى منى لرمي الجمرات، لكنه رفض وصرخ في وجهي. وعندما عاتبته لأنه لم يقرأ القرآن وهو على جبل عرفة، قال لي أنا شيطان من الشياطين، وبعد ما رجعنا من الحج زارني في البيت، واعتذر لي”.
واستكملت: “قبل وفاة أحمد زكي قال لي سأقدم فيلما عن حياة العندليب بعنوان (حليم)، ونصحته بالتوقف لأني شعرت أن هذا الفيلم سيكون نهايته، لكنه أصر على تقديمه، وكنت أزوره في المستشفى في آخر أيامه”.
وعن وفاته، قالت “سمعت خبر وفاته أثناء تكريمي في مهرجان فني باليمن، وسادت حالة من الحزن بين الشعب اليمني، وأذاع التلفزيون اليمني الخبر، وأقيم عزاء لأحمد زكي في الفندق الذي أقيم فيه، حيث تلقيت فيه العزاء”.
ورحل الفنان أحمد زكي في 27 مارس/آذار 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وكان لم ينته بعد من تصوير باقي مشاهد فيلمه الأخير “حليم”، الذي تمّ عرضه بعد وفاته عام 2006.
