اصل الفساد في العراق هو في القوانين الذي شرعت بطريقة تخدم الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة بكل توجهاتها واعراقها ودياناتها التي تمادت في الظلم واوغلت في الفساد إضافة للدستور الذي يعترف فيه السياسيين انه كتب وفيه كثير من الفجوات وتم تلغيمه وتركت بعض بنوده مبهمة وغير واضحة وبالامكان تاويلها كما في فقرة من هي الكتلة الاكبر التي تغير تفسيرها في ثلاث دورات انتخابية.
يعرف من في السلطة جيدا انهم اصبحوا رمزا لقهر إرادة الشعب، والغنى غير المشروع عبر الدرجات الوظيفية، و المخصصات والرواتب والامتيازات وان كل ذلك يجري بطرق يشرعها القانون، اي انها “حيل قانونية”.
وكم من الدورات الانتخابية انتهت ولم يشرع البرلمان الا ماندر من القوانين التي تخدم الشعب ولم تحقق له العيش الرغيد والكرامة في الوقت الذي تم التأكيد فيه على كل ماينفع العصابة الحاكمة من امتيازات ومنافع.
فمن رئيس الجمهورية وامتيازاته الهائلة، وفوجه الرئاسي الذي يكلّف الميزانية، الأموال الطائلة إلى رئيس مجلس النواب، عبر الامتيازات والصفقات إلى رؤساء كتل سياسية.. والى نواب ووزراء.. والى امثالهم من المسؤولين الذين يعرفون “بظلمهم” للشعب العراقي، ويدفنون رؤوسهم في أكياس الأموال المسروقة، ويركبون موجة الوطنية والشعبوية.
الكل يرفع شعار محاربة الفساد ويقف مع الشعب ضد المفسدين!!
اذن من هم الفاسدون؟
الفاسدون ؛
مسؤول تحيط به الحمايات وهي تكلّف الدولة أموالا طائلة ويقول للمتظاهرين انا معكم ، في وقت كشفت فيه وثائق ان افراد عشيرته استحوذت على التعيينات وتعينات الشهادات العليا وغيره.
الفاسدون ؛
وزراء صعدوا المنصب على سلم المحاصصة النخرة، متورطون بملفات الفساد، يصدرون بيانات التأييد للتظاهرات والشعب.
الفاسدون ؛
نواب، من أصحاب الكومشنات والعمولات، المفضوحة والتي لا تحتاج الى برهان، وحماياتهم يعلنون الاحتجاج ضد الحكومة ويقدمون الدعم لها ضد الشعب.
الفاسدون ؛
طائفيون عرفوا بشحنهم المذهبي ودعواتهم الى التقسيم من باب ويقفون مع الشعب من باب اخر.
الفاسدون ؛
تجار سياسيون دعموا الإرهاب، ماديا ومعنويا، ولايزالون يتلقون الأوامر من الدول الإقليمية، ينضمون الى المحتجين ويتحدثون باسم الشعب.
الفاسدون ؛
أبواق تقيم في دول الجوار، وتتلقى التعليمات منها، تسخّر كل الجهود مع الشعب لكنهم متامرين ويتحينون الفرص.
الفاسد ؛
من تمادى في ظلمه وغيه ولم يتعظ .
الفاسد من طوع القانون لخدمته وسرق البلاد ولم يهاب احد .
الفاسد من شارك في سلب وإهانة كرامة الإنسان العراقي
الفاسد من يحاول أن يجعل العراقي ذيلا للرمح لا راسآ ولن يكون ذلك فالعراق قلب العالم النابض وهو جمجمة العرب الذين تامروا عليه ولازالوا.
وبسبب ذلك فان الشعب يبغضكم، ولم تعد تنفع معه اية بيانات، اوتصريحات استهلاكية ودعوات الى الإصلاح وتعرفون جيدا، بانكم تجار ترقصون على جراح الشعب ، وانكم لا زعماء ولاقادة.