بقلم/د. فاضل الشويلي
في كل صباح، مع رشفة القهوة الأولى اطرح الأسئلة، اصنع لي سؤالاً ابحث عن أجابته وهذه عادة أدمنتها أبان ايام الصبا والشباب والجامعة والأصدقاء، ربما أستغرق يوماً كاملاً بحثاً عن أجوبة منطقية للسؤال، يستغرب بعضكم من هذه المقدمة ولكن الآخر سيتفهم بالطبع لما أنا من الذين يطرحون الأسئلة على أنفسهم، يقول الروائي الفرنسي “من أصل مصري” جلبير سينويه من روايته ” أبن رشد ” إن ” السؤال يؤدي إلى الحكمة، بينما يؤدي غياب السؤال إلى انحطاط الروح .. وإذا حدث وكانت الحقيقة صادمة ومزعجة فذلك ليس من خطأ الحقيقة”، وهذا أفضل وصف لأهمية السؤال، كان السؤال الذي حددته مع رائحة قهوتي : كيف يمكن الأحتفاء بالأنسان الناجح في عمله وتخليده؟ .. بعد ساعتين خلصت إلى أن من ضرورات الأحتفاء هي الكلام للعلن عن دور أنسان ما في وظيفة معينة، في وزارة الخارجية العراقية حيث أعمل، هناك الكثير من الشخصيات التي تركت بصمتها في العمل، من بينهم من يعمل بصمت وروحية عالية ومكوكية مستمرة لتنظيم العمل المشترك بين الوزارة والوزارات الاخرى ، يفكر بصمت ويعمل بصوت عالٍِ ، الكفاءة والقدم والرصانة هي أسس تعامله مع الموظفين ، كان سفيرنا في روسيا ، مثل العراق في العديد من المحافل الدولية والعالمية من خلال الدبلوماسية المرنة التي عمل بها حيث هي التي تحفظ قسمات ملامحه وهو الذي سار في كل دروبها ، لم يتسنم منصباً في دائرة معينة الأ ووضع بصمة واضحة في الإدارة والتعامل والتواضع والنجاح والمحبة، يعمل ببذرة المحبة ويؤكد في كل جلسات تقاربه مع الموظفين على المحبة والحب والأنسانية بوصفها علاجاً للنجاح ، ينظر اليوم الى اصحاب العقود نظرته الأبوية وهو بلا شك لم يغمض عيناه عن أبنائه الموظفين بكل صنوفهم ونعتقد نحن أن هناك خياطاً رفيعاً بات بيديه ينوي فيه معالجة جرح موظفي العقود، هل شوقتكم ؟ هل ثار فضولكم عن شخصية السؤال الذي طرحته ؟ .. لكم وكيل وزارة الخارجية العراقية د. عبد الرحمن حامد الحسيني، ولأن الحسيني هذه صفاته وكل السطور أعلاه هي رسمته وملامحه البارزة كان يستحق مني أن اذكره وادعمه ومن باب أن زكاة المحبة أشهارها ، وها أن اشهر محبتي مثل ما يؤكد جنابه دوماً على المحبة ، أتمنى اكون قد وفقت بالأحتفاء بشخصية وطنية عالية الأمانة والمسؤولية ولكم وللحسيني خالص الود والمحبة والأحترام.