لتجاهل هو حالة من اللامبالاة نحو شخص ما وعدم الاهتمام به، وتعرض البعض لهذه الحالة وخاصة من قبل أشخاص مقربين يكون مؤلم أكثر من التجاهل نفسه، ويبعث على الحزن في النفس، والشعور بالقلق والحيرة اذا ما كنت تجهل سبب ذلك التجاهل، والتجاهل قد يكون بحسن نية نتيجة لمشاغل الحياة أو للفت الإنتباه للحصول على ردة فعل معينة أو يكون وسيلة عقاب للتأثير على الطرف الآخر أو يكون رسالة إلى أحدهم بأننا لا نريده في حياتنا ولكننا لا نريد أن نقول ذلك بصورة مباشرة له أو التجاهل لشخص ما بعد الحصول على مصلحة شخصية فيهرب أحد الأطراف بواسطة التجاهل، وقد يكون التجاهل قمة الإهتمام وخاصة بين الرجل والمرأة التي يهتم بها.. وعموما يقسم علماء النفس التجاهل إلى نوعين.. أحدهما تجاهل تكتيكي الذي يتم التخطيط له وغالبا ما يكون سبب هذا التجاهل هو الرغبة في الاستحواذ على عاطفة أو شيء ما من الطرف الآخر.. والنوع الآخر هو التجاهل كنوع من العقاب والهدف منه هو التأثير أو الضغط على الطرف الآخر حينما يرتكب خطأ ما وهذا الأسلوب هو الطريقة الأسهل بالنسبة للرجال في العقاب وخاصة لعقاب النساء.. أن التجاهل فن عليك اتقانه، كما أن عليك الإنتباه متى وكيف ومع من تستخدمه؟ فالتجاهل وقت الغضب أو المصاعب يحتاج إلى ذكاء وإرادة.. وتجاهل المرأة يعني لها الكثير فهو أشد ألما عليها من الموت، وأحيانا التجاهل أفضل طريقة حتى لا تسمع أو تفهم ما يمكن أن يصيبك بالألم والهموم أو حتى معرفة حقيقة مفجعة، وكثرة التجاهل من طرف ما لا يهتم بك بالقدر الكافي الذي تهتم أنت به يترتب عليه تجاهله بالمثل حتى تشعره بأنه لا يبادلك نفس مشاعر الإهتمام أو أنك وصلت إلى مرحلة الملل وفقدان الرغبة بالتواصل معه.. فكما يقول الأديب الفرنسي “فيكتور هيجو” أحياناً يكون التجاهل درساً مفيداً لتعليم بعض البشر أداب الحديث، فالبعد مؤلم لكنه أفضل من قرب بلا تقدير.. وختاما عليك أن تدرك أنك تتعامل مع مختلف العقول التي تحتاج إلى صبر وذكاء أو حتى اللامبالاة، وتجنب الانفعال حتى أن وجهة لك تصرفات أو كلمات بقصد الإيذاء ومواجهة تجاهل البعض أحياناً بعدم الإهتمام وعدم محاولتك الدفاع عن نفسك فكل إنسان يتعامل بأخلاقه وفكره.